موقع الجمهورية جمال هليل يكتب : تألق أحمد حسن.. رسالة لجوزيه

موقع الجمهورية جمال هليل يكتب : تألق أحمد حسن.. رسالة لجوزيه

تعادل الأهلي مع الإنتاج نتيجة طبيعية. ممكن أن تحدث لأي فريق كبير أمام فريق ضعيف وأقل فنيا. لكن البعض لم يتوقعها بعد العرض القوي الذي قدمه الأهلي أمام العملاق الاوروبي في الدوحة

 

 

وتعادل الأهلي مع الإنتاج درس.. لابد أن يتعلم منه لاعبو الأهلي. لأن الصغير يمكن أن يتعملق. والضعيف يمكنه أن يقوي ويشد عضلاته علي الكبير.. خاصة إذا كان الكبير هذا قد غرته الحياة. وأخذته العنجهية. وظن أنه يستطيع أن يحقق الفوز حتي ولو في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع!!
وجاء فوز الزمالك علي الجونة ليعمق ويزيد مرارة خسارة الأهلي لنقطتين أمام الإنتاج. واقتراب الزمالك من الأهلي بفارق نقطة واحدة بعد أن تساوي الفريقان في رصيد المباريات!! والأهلي أهدر فرصة العمر لاحتلال القمة لأول مرة هذا الموسم.. وهو المركز المفضل له.. والذي يصعب زحزحته إذا صعد إليه. لذلك كانت فرحة الزمالك كبيرة بتوقف قطار الأهلي في محطة الإنتاج الذي يتذيل قاع الدوري مع غزل المحلة والداخلية. لكن النقطة التي حصل عليها وهو يلعب بعشرة لاعبين.. ثم بتسعة فقط قبل النهاية. هي الأغلي في مشواره هذا الموسم خاصة أنها جاءت بعد تولي الجهاز الفني الجديد بقيادة محمد حلمي المسئولية وربما تكون فاتحة خير علي الفريق.
¼ لكنني أتساءل. وأطرح السؤال علي القراء قبل أن أطرحه علي جوزيه نفسه. وتبادر هذا السؤال إلي خاطري وأنا أشاهد المباراة وأطالع وجه جوزيه أمام الكاميرا بعد اللقاء. وكأنه يسأل نفسه بعد ضياع الفرص... لماذا تركت أحمد حسن للزمالك؟!
هل ليسجل في كل لقاء للفريق الأبيض هدفا؟!
بإحصائية بسيطة للزمالك نجد أن لأحمد حسن بصمة في كل لقاء حتي وصل رصيده إلي سبعة أهداف. ويتصدر قائمة هدافي الزمالك متفوقا علي كل الهدافين مثل عمرو زكي وميدو وأحمد جعفر وشيكابالا ويحتل المركز الثاني بعد هداف الدوري فؤاد سلامة لاعب مصر المقاصة.
هذه الأرقام التي صنعها أحمد حسن اللاعب العميد يستحق عليها التحية. لكنها دليل إدانة لجوزيه الذي قرر الاستغناء عن أحمد حسن مجانا. وكأن جوزيه لا يعرف طبيعة هذا اللاعب الذي يحب المغامرة ويهوي التحدي مع نفسه ومع الغير. فصنع اسمه منذ أن كان صاعدا في المنيا ثم الإسماعيلي فرحلة الاحتراف الخارجية ثم الأهلي.
وما من تجربة خاضها إلا وحقق فيها النجاح حتي جمع الألقاب والبطولات مع كل الفرق التي لعب لها حتي المنتخب الوطني.
وها هو أحمد حسن ينقذ الزمالك في كل مباراة. ويجمع ألقابا جديدة. ويصنع مجدا لنفسه.. ليتركنا نحن نفكر ونتساءل بدون إجابة هل ما يفعله مجرد رد علي جوزيه. ويثبت أن رؤية شحاتة في اختيار اللاعبين أفضل من الخواجة جوزيه.. أم أن أحمد حسن يلعب لاسمه وتاريخه وفريقه؟!
المحصلة الآن.. أن أحمد حسن في صعود وتألق يستحق تحية الجميع.. الأهلاوية قبل الزملكاوية.. وأن جوزيه في حسرة علي ضياع كنز اسمه أحمد حسن من بين يديه ومن فريق الأهلي الذي لا يجد هدافا حتي إشعار آخر!!

مصدر المقالة