يوروسبورت العربية : محمد سيف يكتب - لا عميد ...ولا طموح

يوروسبورت العربية : محمد سيف يكتب - لا عميد ...ولا طموح

في البداية أهنئ الصقر المصري أحمد حسن على إنجازه التاريخي بالوصول لعمادة لاعبي العالم بالمشاركة مع الحارس السعودي السابق محمد الدعيع، وهو إنجاز يعكس الكثير والكثير من المعاني سواء للاعب أو للأندية التي كان لها تأثير كبير على طموحاته، وتحديدا الأهلي

 

 


وللنظر في قيمة الإنجاز الذي حققه "العميد"، فقد استغرقه 15 عاما و10 أشهر و17 يوما أو 5800 يوما بالكمال والتمام حتى استطاع الوصول إلى هدفه، وتحديدا منذ خوضه مباراته الأولى يوم 29 ديسمبر 1995 أمام غانا. ما يقرب من 16 عاما وأحمد حسن اختيار أول لكل مدرب تولى الإدارة الفني للفراعنة، ولم يغب إلا لـ"الشديد القوي" مثلما يقولون. بل من كان يتخيل أن يتعرض "الصقر" إلى إصابة بقطع في الرباط الصليبي وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، ثم يستعيد مستواه بعد غياب ستة أشهر عن الملاعب؟.. كم يحتاج هذا من إرادة وعزيمة! وقد يبدو غريبا أن الزمالك هو الذي يفوز دائما بالعميد المصري عندما يصل إلى عرشه العالمي، وقد يقول البعض إنه يحصد الإنجاز الشخصي للاعبه "على الجاهز"، لكني أعتقد أن هذا القول غير منصف. ففي حالة حسام وأحمد حسن، فإن الأهلي هو الذي استغنى عن اللاعبين، والغريب أنهما كانا يؤديان حتى اللحظة الأخيرة، فحسام حسن كان هداف الدوري في موسمه الكامل الأخير مع الأهلي 1998/1999 برصيد 15 هدفا، وفي الموسم التالي رحل حسام إلى العين الإماراتي في مطلع عام 2000 بعدما أهداه نقاط مباراتي المعادن والكروم. أما أحمد حسن، فتألق حتى آخر مباراة أمام مصر المقاصة وأحرز هدفا وتسبب في الثاني، حتى هتفت له الجماهير "مش هايمشي"، لكن كان لجوزيه وسيد عبد الحفيظ رأي آخر. والمشكلة في حالة اللاعبين أن عندما تعارضت مصلحة اللاعبين مع رغبة الإدارة الحمراء، لم يتم النظر إلى طموحات وأحلام نجميه، وكان القرار السريع بالاستغناء عنهما دون هوادة، بل وحاولوا إبعادهم عن طريق الزمالك، فسعى الأهلي لانتقال حسام إلى الدوري التركي لكنه رفض، فبحث له عن عرض إماراتي بالانضمام لنادي العين. وبدلا من أن تحترم إدارة الأهلي رغبة حسام حسن في العطاء، وتساعد أحمد حسن في تحقيق حلمه بالوصول إلى عمادة لاعبي العالم، اتخذت فرمانا كان قاسيا على اللاعبين والجماهير بالتخلي عنهما. ولم يكن الاستغناء عن اللاعبين لأنهما تراجعا عن مستويهما أو "شطَّبا" مثلما يقولون، وأبرز دليل على ذلك أن حسام حافظ على تألقه وتهديفه بعد انتقاله للزمالك، فكان قائد عصر النهضة البيضاء في أوائل الألفية الثالثة، فيما يعتبر الصقر أحد أفضل لاعبي الفريق الأبيض هذا الموسم حتى الآن، بل وهدافه الأول بمعدل هدف كل 103 دقيقة. وكانت عمادة لاعبي العالم هي المكافأة التي استحقها العميد الأول، ومنه بعده العميد الجديد. أما الأهلي، فبفعل سياسته "الميكيافيلية" ودون اهتمام حقيقي بأحلام لاعبيه سيبقى بلا عميد، وسيبقى لاعبوه بلا مساندة حقيقية لطموحاتهم الشخصية. * يتميز عمرو زكي بعشقه الشديد للزمالك وقميصه لكن أمام كاميرات التليفزيون، فتجده يقبل القميص ثم يشده مع كل فرصة ضائعة ويوبخ زملاءه عقب مباراة إنبي.. لكن وقت الجد، يقدم شكوى في ناديه من أجل فسخ تعاقده والرحيل بالمجان، ربما لأن الشكوى ليست مذاعة على الفضائيات! * ومازلنا مع "العشق الممنوع"، هذا المسلسل الذي أثار إعلانه على إحدى القنوات الفضائية استفزاز المشاهدين، لكن ظهر نوعا آخر من العشق الممنوع أكثر استفزازا، هو الذي جعل نجوم الفن المصريين يتشدقون بحب الزمالك، ثم لا تجد أي منهم يحيي مئويته! * إذا استمر حال تهديد لاعبي الزمالك بفسخ تعاقداتهم مع الفريق في حالة عدم حصولهم على مستحقاتهم، فسيصل قريبا إلى مرحلة "الحلواني هايلعب" كما في فيلم 4-2-4.. يا ترى في أي مركز سيتألق جلال إبراهيم؟ عن يوروسبورت العربية بلا عميد ...بلا طموح ( محمد سيف